استعادة روح الانتصارات… ماذا قدم توماس توخيل حتى الآن مع تشيلسي

استعادة روح الانتصارات… ماذا قدم توماس توخيل حتى الآن مع تشيلسي

عانى تشيلسي قبل قدوم المدرب الألماني توماس توخيل للأراضي الإنجليزية لقيادة البلوز، والمعاناة هنا لم تكن فقط على مستوى النتائج، بل كان هناك الكثير من الأزمات بين لاعبي الفريق ومدربهم السابق فرانك لامبارد، وفقًا لبعض المصادر والتقارير الإنجليزية.

 

تشيلسي قبل توخيل

كان قرار إدارة البلوز بإقالة لامبارد واستقدام مدرب بديل حتمي، فالفريق بدأت العام الجديد تحت قيادة المدرب الإنجليزي بثلاث انتصارات وخسارتين، في نتائج لا تليق بامكانيات الفريق، وكما ذكرنا كان المدرب غير قادر على استخدام الطريقة المثلى في تعامله مع لاعبيه.

لذلك، ورغم تفوق تشيلسي على لوتن تاون في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي بثلاثية نظيفة، في آخر مباراة أدارها لامبارد، إلا أنه تم إقالة المدرب الإنجليزي، وتعيين توماس توخيل بديلًا له، بعد يوم واحد فقط من رحيله.

التحدي الأول

أتى توخيل في تحدي خطير، فالمدرب الألماني لديه فقط 24 ساعة لإعداد كتيبته لمباراة ولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي، وبرغم ذلك لم يتخاذل بمشاهدة المباراة من المقصورة للتعرف على الفريق، بل قرر إدارة اللقاء من الملعب، وبرغم التعادل السلبي إلا أنها كانت وسيلة رائعة للتعرف على امكانيات فريقه عن كثب.

البلوز مع توخيل لا يقهر

خاض توماس توخيل مع تشيلسي 14 مباراة في ثلاث بطولات مختلفة، فاز في 10 وتعادل في 4، ولم يتمكن أي فريق من تحقيق الفوز على الفريق الإنجليزي.

حافظ دفاع البلوز على شباكه نظيفة في 12 مباراة، وأطول سلسلة لنظافة الشباك دامت لـ7 مباريات متتالية، فبدأت منذ لقاء الذهاب في دوري الأبطال أمام أتلتيكو مدريد واستمرت حتى آخر لقاء خاضه الفريق أمام شيفيلد يونايتد في كأس الاتحاد الإنجليزي.

وسجل هجوم البلوز تحت قيادة المدرب الألماني 17 هدف، بينما استقل هدفين فقط. فأحد سمات تشيلسي تحت قيادة توخيل، عدم استقبال الأهداف، وإن استقبل فلا تزيد عن هدف وحيد.

تحديات حققها

أتى توخيل، المدرب السابق لباريس سان جيرمان والحالي لفريق تشيلسي، لتحقيق الحلم الذي لم يكتمل مع الفريق الفرنسي العام الماضي، فبينما كان يسير تشيلسي بشكل جيد في البطولة الأوروبية بالتأهل للأدوار الإقصائية من دور المجموعات كأول مجموعته. إلا أنه عانى في الدوري الإنجليزي فكان يتواجد في المركز التاسع، بـ30 نقطة. ليكون بعيد عن المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية.

وبهذا كان أحد أهم أهداف توماس توخيل هو إعادة تشيلسي لمكانه الطبيعي ضمن المربع الذهبي في البريميرليج، وبالفعل قاد تشيلسي للمركز الرابع برصيد 51 نقطة.

كما أنه قاد الفريق لربع النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا بعد تخطي أتلتيكو مدريد -متصدر الليجا الإسبانية- بالفوز ذهابًا وإيابًا، ليواجه فريق بورتو البرتغالي، في مباراة ظاهريًا تعتبر سهلة، ولكن في عالم كرة القدم، حيث الاحتمالات المفتوحة، من الصعب ترجمة الاحتمال المرجح لواقع.

ولم يكتفي بذلك فأكمل مشوار الفريق في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لدور نصف النهائي، ليواجه مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي، في مباراة تشكل تحد كبير للبلوز، فانتصاره يعني حسم البطولة بشكل نسبيّ.

تحديات يسعى لتحقيقها

ربما أحد أبرز تحديات توخيل مع الفريق بالتأكيد هو حصد البطولات، فدخول على الأقل بطولة وحيدة في أول موسم له يعتبر إنجاز يشكر عليه ويدعو إدارة تشيلسي لتمديد التعاقد مع المدرب الذي يحمل عقد لمدة 18 شهرًا فقط.

ربما بطولة وحيدة لا تليق بتشيلسي، ولكن ما يحققه توخيل حتى الآن مع البلوز هو انقاذ تاريخي لموسم كاد أن يكون كارثي، فبعدما كان الفريق بعيد من الناحية الفنية والنفسية عن المنافسة، أحيى المدرب الألماني روح الانتصار مرة أخرى في نفوس لاعبيه، وأصبح قريب من تحقيق -على أقل تقدير- بطولة وحيدة تقوده لموسم أفضل، ربما يحقق فيه المزيد من البطولات داخل جدران تشيلسي.

فنحن أمام فريق وجد ضالته في مدرب يعي إمكانيات لاعبيه، ويعمل بجد لإبرازها. وأول الطريق يكمن في مساعدة هؤلاء اللاعبين مدربهم في الاستمرار مع الفريق من خلال تقديم عروض متميزة تليق بمجهود المدرب، وبالتأكيد باسم هذا النادي العريق.

إقرأ أيضًا:

بمشاركة تريزيجيه أستون فيلا يتكبد الهزيمة من توتنهام في البريميرليج

إغلاق