الحوثيون يختطفون شقيق ” توكل كرمان ” الأكبر وبيان لأسرتها يوضح سباب إخفاء الحادثة منذ شهر

اختطفت مليشيات الحوثي وصالح قبل حوال شهر الشقيق الأكبر للقيادية البارزة في ثورة فبراير 2011 والحاصلة على جائزة نوبل للسلام ” توكل كرمان ” من العاصمة صنعاء .

وقال بيان صادر من أسرة ” آل كرمان ” أن  قوات أمنية تابعة لميليشات علي صالح وجماعة الحوثي قامت مساء السبت الثامن من يوليو الماضي باختطاف ” محمد عبد السلام كرمان ” وبرفقته صهيره “عمر ياسين عبد العزيز” وصديقهم “عبدالرحمن كحلا “من منطقة عصر في العاصمة صنعاء ووضعهم في سجن الأمن القومي.

وأضاف البيان ” لقد تأكد لنا من قبل معنيين أن المختطفين محجوزون في سجن الأمن القومي إلا أننا لم نتمكن من زيارتهم والاطمئنان على سلامتهم رغم الوعود المتكررة مرة بتمكيننا من زيارتهم ومرات أخرى بالإفراج عليهم.

وأوضح البيان ” حاولنا كأسرة عدم الإفصاح عن هذا الاختطاف والإخفاء القسري الذي مر عليه أكثر من شهر وذلك احتراماً منا وظناً أن المليشيات ستفي بوعودها المتكررة كذلك لتجنب الدخول في مهاترات ومشادات خوفاً على سلامتهم وإقحامهم في خلافاتنا السياسية مع الميليشيات.

وتابع بيان أسرة ” كرمان ” قائلاً ” إننا كأسرة آل كرمان على يقين كامل ببراءة المختطفين الثلاثة من أية تهمة وأننا لسنا في هذه المحنة لوحدنا. فالإخفاء القسري الذي يتعرض له أخينا محمد ورفيقيه إنما يأتي ضمن سلسلة الإخفاءات القسرية والانتهاكات التي تمارسها قوات صالح والحوثي ضد أبنائنا وإخوتنا في كل مكان يسيطرون عليه.

وأضاف “إننا كأسرة تربت على يد الوالد رحمة الله عليه لم نقم أبداً بعمل حمايات ومرافقين لجميع أفراد أسرتنا لإيماننا الكامل بمنهج الوالد رحمة الله عليه ورفضه للمرافقين ومظهر السلاح دائماً وقد واصل الأخ محمد هذا النهج ورفض تواجد أي نوع من الحماية الشخصية له لمواصلة إدارة شئون الأسرة في صنعاء.

وحمّل البيان  ميليشيات صالح والحوثي – وعلى رأسهم علي عبدالله صالح وعبد الملك الحوثي- كامل المسؤولية على الصحة والسلامة النفسية والجسدية للمختطفين الثلاثة: محمد عبد السلام كرمان وعمر ياسين عبد العزيز وعبد الرحمن كحلاء.

كما طالب البيان بالإفراج الفوري عنهم من سجن الأمن القومي حيث هم محتجزون.

وقال البيان ” نؤكد لمليشيات صالح والحوثي أن أفعالهم واستهدافهم للمواطنين الآمنين ممن يخالفوهم الرأي إنما هي جرائم ضد الإنسانية لا تنتهي بالتقادم وستتم ملاحقتهم القانونية عليها. ناهيك عن أن أفعالهم السوداء والمشينة ستبقى وصمة عار عليهم لن يمحوها الزمن.

وأشاد بيان أسرة ” آل كرمان ” بكل منظمات المجتمع المدني ومدافعي حقوق الانسان والمهتمين في الداخل والخارج أن يساهموا معنا في وقف اعتداءات مليشيات صالح والحوثي باختطاف وإخفاء معارضيهم قسرياً وبالإفراج الفوري عن المختطفين .

وقال البيان ” ولا ننسى أن نشكر كل من عرف بالأمر حسن تعاونهم والتزامهم الصمت نزولاً عند طلبنا وذلك حماية للمختطفين ولإعطاء الخاطفين فرصة التكفير عن جرمهم.

وحول الغموض عن حادثة الاختطاف رغم شهر على مرورها أضاف البيان ” أما وقد خُرقت كل الوعود بالإفراج والزيارات، فلا نجد بُداً من الإعلان عن الإخفاء القسري بحق أخينا محمد ورفيقيه عمر وعبد الرحمن حماية لهم من أي استمرار للانتهاكات بحقهم. وفي الأخير نسأل الله أن يفك أسر جميع المختطفين والمخفيين قسرياً وأن يعين أهاليهم في محنتهم ويعيدهم ووطننا الحبيب سالمين

إغلاق