أكثر من “٧٠٥” آلاف حاج قدموا للمملكة عبر مطارَيْ جدة والمدينة

أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني إحصائية عن عدد ضيوف الرحمن من الحجيج الذين قدموا للمملكة حتى فجر أمس الاثنين، وكشفت الإحصاءات عن وصول أكثر من “٧٠٥” آلاف حاج. واستقبل مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة قرابة “٢٥٩” ألف حاج وصلوا عبر “١٣٣١” رحلة جوية، بينما استقبل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة قرابة “٤٤٦” ألف حاج قدموا على متن “١٣٥٦” رحلة، وبمقارنة عدد الحجاج لنفس الفترة من العام الماضي، بلغت الزيادة في عدد الحجاج القادمين إلى جدة “٢٠ ٪‏” في مقابل “١٤ ٪‏” للمدينة المنورة.

وبلغت ذروة التشغيل بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة يوم الخميس 11 ذي القعدة ١٤٣٨هـ بعدد رحلات “١٢٤” رحلة أقلَّت “٢٨” ألف حاج من مختلف قارات العالم، كما يبلغ متوسط الرحلات خلال موسم الحج “٩٣” رحلة يوميًّا، ومن المتوقع أن يستقبل المطار أكثر من “٣٢٠٠” رحلة بزيادة “٢٠ ٪” عن العام الماضي.

وكانت إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، رفعت استعدادها مع تزايد أعداد القادمين لموسم حج العام الحالي عبر صالات الحج والعمرة، من خلال تهيئة الصالات؛ تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.

وأكد مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة “المهندس عبدالله بن مسعد الريمي”، أن إدارة المطار بدأت منذ وقت مبكر الاستعداد لموسم الحج من خلال تنفيذ خطة شملت تجهيز صالات السفر والساحات، وتأمين الأجهزة والمعدات وصيانتها، وجاهزية تشغيل كاونترات خدمة ضيوف الرحمن التابعة للجوازات والجمارك وشركات الطيران وسيور العفش وبوابات الفحص الأمني، إضافة إلى جدولة رحلات الحج التابعة لشركات الطيران بشكل يحدُّ من تزامن الرحلات ويضمن انسيابية الحركة داخل الصالات.

وأشار “الريمي” إلى أنه تم توفير التقنيات الحديثة والمساحات اللازمة لمرافق مجمع صالات الحج والعمرة والتي ساهمت في تقليص مدة إجراءات المسافرين القادمين عبر المجمع إلى 25 دقيقة كمعدل لإنهاء إجراء قدوم الحجاج؛ حيث تضمن هذه الإجراءات حسب الخطة التشغيلية معايير قياسية مقننة بدءًا بوصول الرحلة إلى المطار ودخول الحجاج والمعتمرين إلى صالات القدوم، ويتم استقبالهم من قبل منسوبي وزارة الصحة ويتلقون التعليمات والخدمات الصحية اللازمة، ثم يتجه الحاج إلى منطقة الجوازات لإنهاء إجراءات الوصول، بعد ذلك يتوجه إلى منطقة خدمات الأمتعة لاستلام أمتعتهم مرورًا بمنطقة الجمارك؛ ليتم استقبالهم بعدها من قبل هيئة الحصر والتوزيع والحاسب الآلي التابعة لوزارة الحج، ومن ثم استقبال الحجاج من قبل مكتب الوكلاء الموحَّد، إضافةً إلى إجراءات إضافية خاصة بصالات الحج تبدأ بتوجيه الحجاج إلى منطقة البلازا “إجراءات بعثات الحج”، وتوجيه الحجاج إلى منطقة الحافلات “إجراءات النقابة العامة للسيارات”، ومن ثم مغادرة المجمع والتوجه إلى مكة المكرمة.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني اعتمدت الخطة التشغيلية لموسم حج 1438هـ التي يتم تنفيذها بمشاركة 26 جهة حكومية وأهلية؛ حيث بدأت مرحلة القدوم اعتبارًا من مطلع شهر ذي القعدة وتنتهي يوم السبت 4 ذي الحجة؛ حيث تشير التوقعات، بحسب الخطة، إلى أنْ يستقبل المطار حوالي مليون حاج.

وفي مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، قامت شركة طيبة لتشغيل المطارات بإنشاء غرفة عمليات مشتركة تعمل على مدار الساعة ويشارك بها جميع الجهات ذات العلاقة لمتابعة الحركة التشغيلية والتعامل مع جميع الأحداث واتخاذ القرارات الفورية اللازمة لضمان انسيابية الحركة التشغيلية.

وقال مدير عام شركة طيبة لتشغيل المطارات “المهندس سفيان عبدالسلام”: إن الشركة حرصت على تأمين مشاريع وخدمات فورية لزيادة الانسيابية والفعالية في التشغيل؛ حيث عملت الشركة على تنفيذ كثير من المشاريع الجديدة، كإعادة تهيئة وتجهيز مواقف الحافلات أمام مبنى الصالة الرئيسة لزيادة الانسيابية في مغادرة الحجاج أماكنَ الاستراحات، وزيادة أعداد منصَّات إنهاء إجراءات الجوازات، وذلك بإضافة ٢٨ منصة لخفض وقت الانتظار، وليصبح العدد الإجمالي “١٠٢” منصة.

كما تم تأمين عربات الجولف لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة كبار السن وتسهيل وصولهم إلى مواقف الحافلات، بالإضافة لصيانةٍ وقائية لجميع المصاعد والسلالم الكهربائية وسيور نقل الأمتعة؛ بهدف زيادة كفاءة تلك المعدات وضمان عملها على مدار الساعة دون توقف.

وتم تخصيص ست استراحات “بلازا” بمساحة إجمالية تبلغ نحو “١٠” آلاف متر مربع تحتوي على استراحات للحجاج ومكاتب للجهات العاملة في موسم الحج، ومزودة بجميع المرافق والخدمات ووسائل الراحة، كما تتميز بقربها من صالة الحج، ولتكون المنطقةَ التي يتم تفويج ضيوف الرحمن بعدها إلى مواقف الباصات، التي تتكون من “١٧٦” موقف باصات؛ تمهيدًا لنقل ضيوف الرحمن إلى أماكن إقامتهم.

إغلاق